كثيرا ما تفوتنا أشياء نتمناها جدا لدرجة أننا نتحسر على فواتها أيامًا طويلة بعد ذلك، وننسبُ لأنفسنا فشلها أو لحظّنا.. والقائمة تطول..
بعدها بفترة، تتجلى لنا العظمة في خسارتنا لها، وأحيانا تبقى الأسباب مغيّبة.. أحيانًا نفقدُ صبرنا ويقيننا بالقضاء والقدر، وأحيانًا نصبّّر أنفسنا بـ (رضيتُ بما ترضى لي محبّة)
هناك دليلٌ قاطع ننساه في زحمة الخسائر: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم)
وربما جزع الواحدُ منّا، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب..
نقاشنا:
بعيدًا عن المثاليات والتنظير.. هل نرضى فعلا بأقدارنا ونلبس ثياب الصبر..؟
وهل حدثَ وأن كرهتِ شيئا ثم تجلّى لك خيرتيه ولو بعد مرورٍ سنين طويلة.....؟