كبف تنجح في حياتك

كيف تنجح في حياتك
كل إنسان يستطيع أن يحقق التفوق ، ومع ذلك نجد البعض في بعض الأحيان يشكو من افتقارهم إلى الموهبة ، أو القدرة الطبيعية في مجال معين ، ويتصورون أن هناك من البشر من يمتلك من القدرة ما يجعلهم يحققون ما لم يستطيعوا هم تحقيقه. والحقيقة إننا نملك قدرات غير محدودة للتعلم والتفوق والنجاح. فقد منحنا الله سبحانه وتعالى من القدرة ما نستطيع أن نحقق به أحلامنا ونخطو نحو النجاح ، إلا أن هذه القدرة مغمورة بالداخل في حاجة إلى البحث عنها .
أولاً- اكتشف الغرض من حياتك
ما يجب عليك أن تفعله أولاً هو البحث عن الغرض من وجودك على هذه الحياة ، لماذا تعيش ؟ وماذا يجب عليك أن تفعله ؟ وعند التحديد الدقيق للغرض من الحياة يتم توظيف كل الطاقات والأفعال من أجل هذا الغرض. وعندما يتحقق الانسجام بينك وبين الغرض من وجودك في هذه الحياة ، ستشعر بالرضا تجاه أفعالك ، وجهودك ، وستجد أن كل لحظة من عمرك تزودك بالطاقة والإحساس بالنجاح. وعندما تصل إلى هذه اللحظة فأنت لا تكون في حاجة إلى هدف أو غرض لحياتك ، فأنت بالفعل لديك هذا الغرض .

ومن هنا فابدأ في تحديد أهدافك والغرض من وجودك وسجل هذه الأهداف في مذكرة صغيرة ، سواء كانت هذه الأهداف تتعلق بالرغبة في تكوين أسرة جيدة ، أو التفوق في مجال الدراسة ، أو تحقيق الثروة ، أو النجاح المهني ، أو تحقيق السعادة ، أو أي شيء ترغب في تحقيقه . وعندما تنتهي من تسجيل هذه الأهداف والأغراض فهذا يعني أن لحظة البدء في تحقيق هذه الأشياء قد حانت ، ولابد من التهيئة والاستعداد. وعندما تعيش وتعمل في انسجام في سبيل تحقيق هذه الأهداف ، فإنك في هذه اللحظة ستدرك إنك تمتلك القدرة على تحقيق النجاح.

ثانياً- أوقد ضوء الليزر t
لو أنك استخدمت أساليب فعالة يمكنك أن تحقق أهدافك بسرعة ؛ ولذلك فمن الأهمية بمكان أن تقرر بالضبط ما طبيعة الشيء الذي تريد أن تنجزه أولاً ، ثم اكتب خطة عن كيفية تحقيقه. إن هذا الانتباه الواعي والإعداد الجيد يساعدك في الوصول إلى أهدفك ، كما أنه يكون مصدراً لإنتاج الطاقة المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف.

اجعل كل تركيزك على هذا الهدف الذي تريد تحقيقه كأشعة الليزر الموجهة إلى نقطة ما . ولابد أن تمنح نفسك الشعور بأنك أنجزت بالفعل ما ترغب في تحقيقه ، وأنك تشعر بالايجابية نحو هذه الانجازات . وتأكد أن الإيمان بأفكارك ومشاعرك الايجابية سوف يخلق لديك حالة من مشاعر الامتنان نحو نجاحك ، وهذه المشاعر سوف تمتد إلى مجال الوعي ، وتعمم حتى تشمل كل مواقف الحياة . أبدا من اليوم وسلط أشعة الليزر على الأهداف والمشروعات التي تريد انجازها.

ثالثاً- اصنع باباً احتياطياً
قد لا تجد الطريق الأفضل لتحقيق النجاح دائماً ؛ لذلك لابد أن يكون لديك الطريق البديل . ومن المؤكد أنك لن تستطيع الوصول إلى النجاح لو أنه لم يكن لديك الرؤية الخاصة بك من أجل تحقيق هذه النجاح ، أما الاعتماد على الآخرين دون عدم وجود هذه الرؤية الخاصة فقد لا يؤدي إلى النجاح في الأغلب. وكما يقول ميلتون بيرل : " إذ لم تأت إليك الفرصة ، فاصنع باباً ، فإن هذا الباب " تستطيع من خلاله الخروج إلى الطريق الأفضل عندما تكون كل الأبواب مغلقة أمامك."

رابعاً- احصل على مفاتيح الدخول s
الإعداد، والتخطيط ، والتحلي بالصبر هي مفاتيحك التي من خلالها يمكن فتح الباب الاضطراري . وهذه المفاتيح لابد أن تكون في حوزتك سلفاً. إن الأهداف الهامة يمكن الوصول إليها ، ولكنها تتطلب تضحية ، وهذه التضحية تأتي من خلال المعرفة ، والتركيز ، والجهد المتواصل الذي يقدم لك الخبرة الواقعية. ومن الضروري في هذه المرحلة أن تزود نفسك بالمعرفة وتنمي لديك بعض المهارات التي تحتاجها من أجل تحقيق النجاح.

خامساً- اوجد لك طريقا بين الصخور
لكي تستمر في طريق النجاح لابد أن يكون لديك المهارة في التغلب على الصعوبات التي قد تقابلك. ومن الملاحظ دائماً أن التحدي الذي يحدث بين المجرى والصخور التي قد تعوق طريقه ينتهي دائماً بتفوق المجرى ، فالماء يتمكن من السير بين الصخور وقد يتخلص منها ويدفعها أمامه.
ومن هنا يتضح ، أنه من المؤكد أن تقابلك بعض الصخور التي تعوق مجرى حياتك ، وسوف تخوض اختباراً مريراً يحتاج منك إلى جهد كبير من أجل تحقيق النجاح. وإذا كنت من النوع الذي يقبل التحدي فسوف تحقق الانتصار وإيجاد الحلول دائماً، أما إذا كنت من النوع الذي لا يقوى على تحمل الضغط فسوف تنهار ولن تتمكن من الوصول. ومما سبق فلابد أن تجعل نفسك ماء يسير بين الصخور دون توقف.

سادساً- كافئ نفسك يومياً.
قد لا تستطيع الوصول إلى الأهداف الصعبة ؛ ومع ذلك فهي موجودة دائماً في الحياة اليومية. تذكر دائماً أن النجاح رحلة أو عملية لاكتشاف الذات . والمهم أن تكافئ نفسك على أي نجاح تحققه حتى لو كان صغيراً ، فالانجاز قد لا يأتي في المستقبل ، ومن ثم لابد أن تتمتع بما حققته في الوقت الحالي وتكافئ نفسك. ومع ذلك يجب أن يكون لديك أهدافاً جديدة .

سابعاً- ابحث عن من يُدعم قدرتك على تحقيق النجاح
ابحث عن من يقدم لك الدعم ، ويساعدك في تحقيق أهدافك ، سواء كان فرداً أو مجموعة ، فهؤلاء سوف يقدمون لك المساعدة عندما تفقد طاقتك ، ويقل مجهودك ، وتبتعد عن وجهتك الصحيحة ، فكل إنسان في حاجة إلى تلقي الدعم من الآخرين ، حتى يستطيع أن يتغلب على مشاعر الإحباط ولحظات الضعف التي قد يتعرض لها.

وفي النهاية ، من أجل تحقيق النجاح يجب عليك أن تفعل كل شيء يمكن أن يقودك إليه ، على سبيل المثال ، نمي مهاراتك ، وتزود بخبرات الآخرين وتعلم منهم ، وتعرف على قصص الأشخاص الذين حققوا النجاح في حياتهم ، واقرأ كتاباً يوضح المقومات الضرورية لتحقيقه ، احضر ندوة أو مناقشة يدور مضمونها حول النجاح وكيفية انجاز الأهداف ، اتبع النصائح التي يقدمها لك الخبراء المتخصصين في هذا المجال ، ناقش طموحك وآمالك مع الأشخاص المقربين لك .
ومن الضروري أن تفتح عقلك وقلبك وتخلصهما من الأفكار والمعتقدات التي لا تخدم أهدافك ، وتعوق رحلتك نحو النجاح . ويجب عليك أن تجهز نفسك ، وتعدها إعداداً جيداً ، وتطور أساليب جديدة تساعدك في الوصول إلى أهدافك .